المغرب يتصدر خارطة السياحة العالمية ويستعد بقوة لكأس العالم 2030
رصد تقرير معمق لموقع World Travel and Tour، من أبرز المراجع الدولية في أخبار السياحة والسفر، التحول اللافت الذي يشهده المغرب كقوة صاعدة في مجال السياحة العالمية. التقرير أبرز أرقاماً قياسية ومشاريع طموحة استعداداً لاستقبال الحدث الرياضي العالمي، كأس العالم 2030.
ففي عام 2024، استقبل المغرب 17.4 مليون سائح دولي، مسجلاً زيادة بنسبة 20% مقارنة بالعام السابق، ما مكنه من تصدر ترتيب الدول الإفريقية من حيث عدد الزوار. هذه القفزة تعكس تحولاً أعمق في جاذبية المغرب السياحية التي تجمع بين التراث الثقافي الغني، والتنوع الطبيعي، والتقاليد الأصيلة، إضافة إلى المشاريع الفندقية الكبرى التي تلبي مختلف الأذواق.
ويقدم المغرب تجربة سياحية متكاملة، من أزقة المدن العتيقة كفاس ومراكش، حيث عبق التاريخ يلتقي الحياة اليومية، إلى جبال الأطلس وهدوء السواحل الأطلسية في الصويرة وأكادير، وصولاً إلى رمال الصحراء الكبرى التي تأسر الزوار. وتبرز الضيافة المغربية كعنصر أساسي في هذه التجربة، إذ يشيد الزوار بكرم المضيفين سواء في الرياضات التقليدية أو الفنادق الفخمة.
ويتطلع المغرب إلى استقبال 26 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، بالتزامن مع استضافته لكأس العالم التي ينظمها بالتشارك مع إسبانيا والبرتغال. ولتحقيق هذا الهدف، تشهد البنية التحتية السياحية توسعاً غير مسبوق، مع إضافة أكثر من 100 ألف سرير فندقي لتلبية الطلب المتوقع.
ويركز التقرير كذلك على دخول كبار الفاعلين الدوليين في القطاع الفندقي إلى السوق المغربية، مثل افتتاح فندق والدورف أستوريا في طنجة، التي تستضيف مباريات هامة خلال المونديال. كما أعلنت مجموعة راديسون عن خططها لافتتاح 25 منشأة جديدة في المغرب قبل 2030، مما يعكس الثقة الطويلة الأمد في مكانة المغرب كوجهة سياحية دائمة.
من جهة أخرى، يعد مونديال 2030 فرصة لمدن مغربية أقل شهرة على الساحة الدولية مثل أكادير، فاس، طنجة، والرباط لتسليط الضوء عليها، حيث ستستضيف جميعها مباريات رسمية. ويخص التقرير مدينة فاس بالاهتمام لكونها مركزاً روحياً وثقافياً وموقعاً لأقدم جامعة في العالم (جامعة القرويين تأسست عام 857م)، إضافة إلى كونها موقع تراث إنساني عالمي معترف به من اليونسكو.