العثماني يعلق على مسيرة آيت بوكماز

في ظل المسيرة الطويلة التي خاضها المئات من سكان منطقة أيت بوكماز بإقليم أزيلال، مشيًا على الأقدام نحو مقر ولاية جهة بني ملال خنيفرة، تفاعل رئيس الحكومة السابق، سعد الدين العثماني، مع هذه الخطوة الاحتجاجية، معربًا عن دعمه لمطالب الساكنة ومُشيدًا بسلمية تحركهم.

وقال العثماني، في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي، إن "عندما يحتج ساكنة آيت بوكماز بإقليم أزيلال فهذا حق مكفول، إنهم يناضلون من أجل إصلاح الطرق وفك العزلة عنهم وتوفير الخدمات الطبية وبناء ملعب لكرة القدم". مضيفا " لقد قاموا بشيء رائع هو الاحتجاج السلمي ورفع طلباتهم وحاجاتهم. فلهم كل التحية، ومطلوب من الجهات المختصة النظر في تلك المطالب وتحقيقها في آجال معقولة."

وكان سكان أيت بوكماز، الذين ينحدرون من دواوير جبلية، قد أطلقوا ما سُمي بـ"مسيرة الكرامة"، تعبيرًا عن استيائهم من ما وصفوه بـ"تجاهل مزمن" من قبل السلطات المحلية لمطالبهم التنموية، وعلى رأسها فك العزلة عن المنطقة، وتوفير بنية تحتية لائقة، وتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية، فضلاً عن إنشاء مرافق رياضية لفائدة الشباب.

وتُعاني المنطقة من هشاشة البنيات الأساسية، لا سيما في فصل الشتاء، حيث تتحول الطرق الوعرة إلى معابر مستحيلة، مما يزيد من معاناة السكان، ويؤجج الشعور بالتهميش.

وتأمل الساكنة أن تكون هذه المسيرة، التي قادها أبناء الجبال بصبر وثبات، بمثابة جرس إنذار للمسؤولين من أجل اتخاذ خطوات عملية لتحسين أوضاعهم المعيشية.