X
Advertising

الطوابير تخنق معبر سبتة المحتلة

08:50
الطوابير تخنق معبر سبتة المحتلة
بقلم: Harbal Wafae
Zoom

تواجه العديد من العائلات التي تعبر من سبتة المحتلة إلى المغرب تحديات كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث يتعرضون إلى ساعات من الانتظار في طوابير طويلة أمام المعبر الحدودي، وسط استياء واسع بسبب التأخيرات الكبيرة والنقص في التنظيم. هذه المعاناة تتضاعف مع غياب التجهيزات الأساسية للتخفيف من وطأة الظروف القاسية.

كما تشير التقارير الإعلامية إلى أن غياب يوم دراسي في المغرب يوم الاثنين الماضي كان سببًا رئيسيًا في هذه الحركة الاستثنائية. على الرغم من أن ذلك اليوم لم يكن عطلة رسمية، إلا أن الكثير من العائلات استغلت الفرصة للسفر والعودة إلى بلادها، مما أدى إلى ضغط إضافي على المعبر.

وقد أفادت الصحف المحلية أن المواطنين اشتكوا بشكل خاص من بطء عملية فحص جوازات السفر، حيث استغرق الأمر وقتًا طويلاً مقارنة بالوضع المعتاد. وفي هذا السياق، أكد العديد من المسافرين أن العملية التي كان من المفترض أن تكون سريعة تحولت إلى كابوس حقيقي، خاصة مع تواجد الأطفال وكبار السن الذين عانوا من ظروف صعبة لفترات طويلة.

وكانت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي حادة، حيث عبر عدد من المواطنين عن غضبهم الشديد إزاء البطء المستمر في إجراءات الفحص، مشيرين إلى غياب تام للتواصل من جانب المسؤولين حول أسباب التأخير والخطوات المتخذة لتحسين الوضع. في هذا السياق، طالب العديد من مستخدمي مواقع التواصل السلطات الإسبانية والمغربية بتسريع وتيرة الفحوصات وتعزيز التنسيق بين الجانبين للتخفيف من معاناة المسافرين.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار البعض إلى افتقار المنطقة الحدودية إلى أماكن انتظار مناسبة توفر الظل وتحمي المواطنين من الحرارة المرتفعة، مما يزيد من حدة الاحتقان والتوتر بين المسافرين.

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الوضع الحالي قد يستمر حتى عام 2026، حين يُنتظر دخول أنظمة "الحدود الذكية" حيز التنفيذ، وهي الأنظمة التي تشمل فحوصات سريعة للمركبات وأنظمة التعرف البصري، وهو ما يأمل الجميع أن يساهم في تسريع عبور المسافرين وتقليص زمن الانتظار.