الطالبي العلمي يدعو لوقف الحرب في غزة بقمة المتوسط
قال "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، في كلمة خلال اجتماع قمة رؤساء البرلمانات الأعضاء في الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط، إنه يتشرف بالمشاركة في هذه القمة البرلمانية بمدينة مالقا، التي تجسد روح المتوسط بقيمه المشتركة وتاريخه العريق. وتوجه بالشكر إلى الرئاسة الإسبانية للجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط على حسن التنظيم وحفاوة الإستقبال.
وأكد "العلمي"، أن هذا اللقاء يحمل رمزية قوية، إذ احتضنت مالقا سنة 1992 أول مؤتمر برلماني حول الأمن والتعاون في المتوسط، وهو المسار الذي تطور لاحقًا إلى برلمان البحر الأبيض المتوسط والجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط. مضيفا نجتمع اليوم في سياق دولي شديد التعقيد، يطغى عليه تصاعد الأزمات والنزاعات، خاصة في شرق المتوسط، إلى جانب تداعيات الهجرة والإختلالات المناخية وأزمات الطاقة والغذاء، واتساع الفجوة التنموية بين الشمال والجنوب.
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أنه في قلب هذه الأزمات تبقى القضية الفلسطينية الجرح المفتوح في المنطقة، إذ يُشكّل وقف العدوان على غزة أولوية قصوى، مدخلاً أساسياً لتحقيق سلام عادل ودائم، قائم على حل الدولتين، وهو ما أكده جلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. فاستقرار المنطقة يمر حتماً عبر تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، لأن استمرار الصراع لا يُهدّد أمن الإقليم فحسب، بل ينعكس على الإستقرار الإقتصادي العالمي بأسره.
وسجّل أن قضية الهجرة تفرض نفسها بقوة، باعتبارها نتاجاً للنزاعات والأزمات المناخية والتنموية. وعلينا كمشرعين تصحيح الصور النمطية المرتبطة بها، والإعتراف بدورها في تنمية مجتمعات الإستقبال، مع ضرورة تحمل المسؤولية المشتركة في معالجة جذور الظاهرة ودعم جهود بلدان العبور، وهو ما يجسده النموذج المتميز للتعاون المغربي الإسباني في هذا المجال.
وثمن "الطالبي العلمي"، جهود الرئاسة الإسبانية في قيادة الجمعية، وهنّأ "حنفي جبالي"، رئيس مجلس النواب المصري، لتوليه الرئاسة الدورية، متمنياً له التوفيق في تعزيز مسار التعاون البرلماني الأورومتوسطي، خدمة للسلم والتنمية والتضامن بين شعوب المنطقة.