الرشيدية تحتفي بفن الملحون بعد إدراجه تراثا إنسانيا

بعد إدراجه كجزء من تراث إنساني، تستمر مؤسسات ثقافية مهمة في تنظيم فعاليات تسلط الضوء على التراث الثقافي التقليدي في المغرب، مبرزة التفاصيل الفنية الهوية المتنوعة. وتتجاوز هذه الفعاليات تصنيف فن الملحون كمجرد نوع موسيقي، ليصبح جزءًا من التراث المغربي الأصيل. وتنظم وزارة الشباب والثقافة والتواصل الدورة التاسعة والعشرين لملتقى سجلماسة لفن الملحون، بتاريخ 03 إلى 05 مايو، في الريصاني وأرفود، تحت عنوان "فن الملحون تراث عالمي".

تأتي هذه الدورة بعد إدراج فن الملحون في قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو، خلال اجتماعها الثامن عشر في بوتسوانا. وتسعى الوزارة وغيرها من الجهات إلى تعزيز صيانة وحفظ التراث الثقافي المغربي. من المقرر أن يشارك في الملتقى مجموعة من الفنانين المغاربة المتميزين في فن الملحون، الذين يعملون على الحفاظ على هذا التراث وتطويره ونقله للأجيال الجديدة.

يعتبر فن الملحون واحدًا من الفنون الأكثر تميزًا، حيث يمزج بين إيقاعات فريدة ومواويل تعبر عن مجموعة متنوعة من المشاعر، من الفرح إلى الحزن، وقد ظهر لأول مرة خلال العهد الموحدي في القرن السابع الهجري.