الراضي تتوج كأفضل ممثلة إفريقية وتصرح: "لا شيء أثمن من الحرية"

حصدت الممثلة المغربية نسرين الراضي جائزة أفضل ممثلة في إفريقيا ضمن فعاليات Septimius Awards التي احتضنتها هولندا مؤخرا، عن أدائها اللافت في فيلم "في حب تودا" للمخرج نبيل عيوش.

الفيلم الذي أثار اهتمام النقاد والجمهور على حد سواء، مكن الراضي من تقديم شخصية قوية بعمق إنساني، ما جعلها تحظى بإشادة واسعة داخل الأوساط السينمائية العالمية، ورسخ مكانتها كواحدة من أبرز الممثلات المغربيات على الساحة الدولية.

وعبرت الفنانة المغربية عن اعتزازها بهذا التتويج، مشددة على أن قيمة الفنان لا تختزل في الجوائز. وقالت في تدوينة نشرتها عبر حسابها على "إنستغرام": "نعم، جائزة أخرى، لكن هذا ليس ما يعرّفني.. لا أحتاج إلى جائزة لأوجد، لأكون هنا، لأكون ممثلة… أنا ممثلة عندما أتنفس، عندما أمشي، عندما أحمل قصة حتى وإن لم يشاهدني أحد".

وأهدت الراضي هذا الإنجاز لفريق العمل ولمخرجه نبيل عيوش، ولكل من ساهم في صناعته، قبل أن تختم رسالتها قائلة: "لا تهمني الجوائز.. لا شي أثمن من حرية أن أكون ممثلة، ولا يمكن لأحد أن يسلبها مني".

وتتقمص الممثلة المغربية في هذا الشريط الروائي الطويل، شخصية شيخة تُدعى تودا، تجد نفسها وسط واقع اجتماعي مليء بالتناقضات والتحديات القاسية. وقد أبانت الراضي من خلال هذا الدور عن قدرة لافتة على تقديم شخصية إنسانية مركبة، تجمع بين الهشاشة والقوة، حيث تنقلت ببراعة بين لحظات الفرح والانكسار والصمود، ما جعل حضورها يشكل قلب العمل ومحركه الأساسي.

ويُذكر أن فيلم "في حب تودا" وقع عليه الاختيار ليمثل المغرب في سباق جوائز الأوسكار 2025، حيث نافس في مختلف الفئات، من بينها أفضل مخرج، أفضل سيناريو، أفضل ممثلة وأفضل فيلم أجنبي.