X
Advertising

"التوقيت الميسر" يحاصر ميداوي

10:35
"التوقيت الميسر" يحاصر ميداوي
Zoom

وجهت مليكة الزخنيني، النائبة البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، سؤالا شفويا إلى عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، بخصوص اعتماد "التدريس بالوقت الميسر"، ببعض الجامعات المغربية.

وقالت النائبة البرلمانية، إن "الجامعة اعتبرت عبر التاريخ فضاء للتحصيل العلمي والتكوين والبحث، وإعداد الأطر التي ساهمت وتساهم في بناء البلد، وقامت على مبادئ المجانية والمساواة بين الطلبة وضمان تكافؤ الفرص، مشكلة لعقود طويلة بوابة لتحقيق العدالة الاجتماعية باعتبارها كانت أحد أهم قنوات الترقي الاجتماعي".

وأوضحت الأستاذة الجامعية بجامعة السلطان مولاي سليمان، أن “التدريس بالتوقيت الميسر" تسلل بشكل ضبابي إلى الجامعات المغربية، مبرزة أنه يختلف عنه كونه إشهاديا، ويمنح نفس الشهادات التي يحصل عليها الطلبة النظاميون، رغم أن شروط الولوج والمباريات لا تكون دائما متماثلة، الأمر الذي يجعل الأداء المالي مدخلا للقفز على معايير الاستحقاق.

ووصفت عضو الفريق الاشتراكي، التوقيت الميسر بـ”المسخ”، الذي سيحول الجامعة إلى فضاء يميز بين الطلبة على أساس القدرة المادية لا على أساس الكفاءة العلمية، مؤكدة أنه إجهاز على مصداقية الشهادات الوطنية بالنظر لما شهدته تجارب التكوين المستمر من اختلالات وتجاوزات رصدتها تقارير المجلس الأعلى للحسابات والمفتشية العامة للوزارة.

وشددت على أن “هذا النوع من التدريس مختلف عن التكوين المستمر، لأنه إشهادي يحصل بموجبه المعني بالأمر على الشهادة الجامعية نفسها التي يحصل عليها الطالب العادي، رغم أن شروط الولوج، خاصة في التكوينات التي تتطلب انتقاء ومباريات، لا تكون متماثلة، بما يصبح معه الأداء أحد سبل القفز على هذه الشروط”.

وحذرت النائبة البرلمانية، من أن "هذا التوجه قد يقوض مبادئ العدالة الاجتماعية التي تأسست عليها الجامعة المغربية، ويفتح الباب أمام مسارات غير متكافئة بين الطلبة”، داعيا الوزارة الوصية إلى "توضيح موقفها من هذه الصيغة وضمان احترام مبدأ الاستحقاق في الولوج إلى مختلف التكوينات الجامعية".



إقــــرأ المزيد