الأرصاد الجوية ترد على مزاعم بلوغ الحرارة 52 درجة بالمغرب

أشعلت صور وتدوينات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي موجة من الجدل، بعدما ادعى أصحابها أن درجات الحرارة في مدينة مراكش بلغت رقماً صادماً وصل إلى 52 درجة مئوية أمس الإثنين، مستندين إلى ما عرضته تطبيقات الطقس أو شاشات السيارات. غير أن المديرية العامة للأرصاد الجوية سارعت إلى توضيح الحقيقة، نافية صحة هذه المزاعم ومؤكدة أن الحرارة القصوى المسجلة بشكل رسمي في المدينة لم تتجاوز 46 درجة، بناءً على بيانات دقيقة صادرة عن محطة الرصد المعتمدة.

وأوضحت مصالح الأرصاد أن قياس درجات الحرارة يتم وفق معايير علمية دقيقة ومعترف بها دولياً، حيث تُعتمد أجهزة خاصة توضع في أماكن مفتوحة ومظللة وعلى ارتفاع محدد، بعيداً عن تأثيرات المباني والطرقات. وأشارت إلى أن الشاشات المثبتة في السيارات أو أعمدة الإشهار الرقمية لا تقدم قياسات علمية دقيقة، بل تعكس تأثير حرارة الشمس المباشرة وما تعكسه الأسطح الحضرية من إسفلت وإسمنت، مما يؤدي إلى قراءات قد تتجاوز القيم الفعلية بما بين 5 و10 درجات.

وأكدت المديرية أن هذه الأرقام، رغم انتشارها، لا تُعتمد كمؤشرات رسمية، إذ لا تعكس درجة حرارة الهواء في الظل، التي تعد المرجع العلمي المعتمد دولياً. كما نبهت إلى ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه المعطيات التي قد تخلق انطباعات خاطئة حول الوضع المناخي الحقيقي.