أخنوش: المملكة تحقق رقما تاريخيا بجذب 17.4 مليون سائح

أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن تطوير قطاع السياحة يشكل حجر الزاوية لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مختلف أنحاء المملكة، سواء في المناطق الحضرية أو القروية. وأوضح أن تحسين البنية التحتية السياحية من طرق ومرافق وخدمات يعد من أبرز المحاور التي تسهم في رفع مستوى جودة الحياة في جميع المناطق المغربية.

وفي تصريح له خلال الجلسة العمومية المخصصة للأسئلة الشفهية الشهرية حول السياسة العامة في مجال السياحة، شدد أخنوش على أن الحكومة تراهن على تنفيذ رؤية تنموية طموحة للمملكة في أفق 2030، حيث تشكل السياحة محورا أساسيا في هذه الرؤية، وذلك من أجل فتح آفاق جديدة للتنمية المتوازنة التي تشمل كل المناطق.

وأضاف رئيس الحكومة أن الحكومة مقتنعة بأن بناء "مغرب المستقبل" يتطلب تكاتف الجهود من أجل تطوير وتحسين كافة عناصر السياحة المغربية، لتصبح من الدعائم الرئيسية للتنمية المستدامة والشاملة التي يتطلع إليها جلالة الملك لصالح جميع المواطنين.

وأوضح أخنوش أن المقاربة الحكومية لتطوير السياحة تتسم بالشمولية والانسجام مع مختلف القطاعات الأخرى، بعيدًا عن النموذج التقليدي الذي يقتصر على تحسين الفنادق والمنتزهات. وقال: "لقد كانت مقاربتنا دائما متكاملة، تهدف إلى ربط السياحة بمختلف السياسات الحكومية لتحقيق نتائج ملموسة ومستدامة".

وفي هذا السياق، أشار رئيس الحكومة إلى أن هذه الاستراتيجية أثمرت نتائج استثنائية، حيث تمكنت البلاد من استقطاب 17.4 مليون سائح في عام 2024، وهو إنجاز تاريخي يعكس نجاح السياسة الحكومية في هذا القطاع الحيوي.