أخنوش: ميزانية وزارة الصحة ترتفع بـ 65% خلال الولاية الحكومية الحالية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن الحكومة رفعت من وتيرة الاستثمار في القطاع الصحي بشكل غير مسبوق، في خطوة تعكس إرادة سياسية واضحة لإحداث تحول جذري في المنظومة الصحية الوطنية.
وقال، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس النواب اليوم الإثنين، إن ميزانية وزارة الصحة ارتفعت من 19.7 مليار درهم سنة 2021 إلى 32.6 مليار درهم سنة 2025، أي بزيادة تتجاوز 65% خلال الولاية الحكومية الحالية.
وأشار أخنوش إلى أن هذا المجهود المالي الضخم يأتي في سياق التزام حكومي حازم بتأهيل العرض الصحي وتعزيز البنيات التحتية، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى تجويد الخدمات وتحقيق العدالة المجالية في الولوج إلى الرعاية.
وأضاف رئيس الحكومة أن رهان الدولة على إصلاح الصحة تجسد من خلال إطلاق برنامج واسع لتأهيل أكثر من 1.400 مركز صحي من الجيل الجديد، بميزانية تناهز 6.4 مليار درهم، واصفاً المراكز الصحية الأولية بـ"حجر الزاوية" في توفير الرعاية الأساسية. وقد تم، حتى الآن، تأهيل 949 مركزاً، فيما يتواصل العمل لاستكمال ما تبقى من المراكز المبرمجة.
وأوضح أن هذه المراكز ستخفف العبء عن المستشفيات الكبرى بفضل تجهيزاتها الحديثة وكفاءاتها الطبية، ما يجعلها نموذجاً للرعاية القريبة والمواكِبة لمتطلبات المواطنين.
وفي السياق ذاته، أطلقت الحكومة خطة استراتيجية لتعميم المستشفيات الجامعية بمختلف جهات المملكة، من خلال مشاريع جديدة في أكادير، العيون، كلميم، بني ملال والرشيدية، إلى جانب إعادة بناء مستشفى ابن سينا بالرباط بطاقة تفوق 1000 سرير.
كما تم تخصيص غلاف مالي يناهز 1.7 مليار درهم لتأهيل خمسة مراكز استشفائية جامعية بكل من فاس، الدار البيضاء، الرباط، مراكش ووجدة، يشمل تحديث المعدات والتجهيزات الطبية في غضون عامين.
وشدد أخنوش على أن هذه الجهود تمثل التزاماً فعلياً بإصلاح المنظومة الصحية، بما يضمن خدمات ذات جودة، تحفظ كرامة المواطنين وتعزز ثقتهم في المنظومة الوطنية.