مقتل طفل مغربي في عملية طعن بألمانيا

أسفرت جريمة طعن نفذها طالب لجوء أفغاني أمس الأربعاء في قلب مدينة أشافنبورغ الألمانية، عن مقتل رجل يبلغ من العمر 41 عاما وطفل مغربي لا يتعدى عمره السنتين، وإصابة شخصين آخرين بجروح بليغة.

 وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، فقد وقع الهجوم بواسطة سكين عند حوالي الساعة 11:45 صباحا، داخل منتزه “شونتال” الواقع جنوب ألمانيا، فيما تم القبض على المشتبه به بمحيط مكان الجريمة، وهو شاب يحمل الجنسية الأفغانية وعمره 28 عاما.

 ووفقا لمعلومات وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ”، فقد كان المشتبه به “يعاني من اضطرابات نفسية قبل الهجوم المميت”، مشيرة إلى أنه “كان يقيم مؤخرا في مركز لجوء بالمنطقة”.

 من جهته، طالب المستشار الألماني أولاف شولتس السلطات بتوضيح سبب بقاء المشتبه به في البلاد، قائلا في بيان له: “سئمت تكرار وقوع مثل هذه الأعمال العنيفة لدينا كل بضعة أسابيع من قبل أشخاص جاؤوا إلينا بالأساس بحثا عن الحماية”، مضيفا: “هذا النوع من التسامح الذي يفهم بشكل خاطئ غير مقبول تماما”.

 وأعرب شولتس عن مواساته للضحايا وأسرهم، ووصف الحادث بـ”العمل الإرهابي الذي لا يصدق”، داعيا إلى اتخاذ عواقب فورية بناء على ما تم التوصل إليه من نتائج.

 وفي وقت تواصل فيه الشرطة الألمانية تحقيقاتها لتوضيح دوافع الهجوم، تلقي هذه الجريمة الجديدة الضوء على التحديات التي تنتظر ألمانيا على المستوى الأمني في ظل توالي حوادث الطعن، كما تثير مخاوف المهاجرين قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في 23 فبراير القادم.