مرصد يحذر من اختراق “تذاكر الأسود” الإلكترونية

مع تزايد الإقبال الجماهيري على مباريات المنتخب الوطني، بدأت تتكاثر محاولات الاحتيال الرقمي التي تستهدف التذاكر الإلكترونية، في ظاهرة دفعت مرصد المحتوى الرقمي بالمغرب إلى دق ناقوس الخطر.

ففي بلاغ موجه للرأي العام، دعا المرصد المشجعين إلى التحلي باليقظة وتفادي الوقوع في فخ العروض الوهمية، التي تنتشر بشكل لافت على مواقع التواصل الاجتماعي، وتُغري بأسعار مغرية لكن بثمن باهظ: سرقة المعطيات الشخصية والمالية.

المرصد شدد على أن المنصات الرسمية والمعتمدة، وفي مقدمتها موقع وتطبيق WeBook، تبقى السبيل الآمن الوحيد لاقتناء التذاكر، محذراً من النقر على روابط مجهولة أو التفاعل مع حسابات تروّج لعروض غير موثوقة. كما أوضح أن بعض محاولات الاحتيال تتخفى في شكل دعم فني وهمي، يستدرج الضحايا للكشف عن بيانات حساسة، مثل معلومات الحساب البنكي أو كلمات المرور.

وفي هذا السياق، حث المرصد على اتباع إجراءات أساسية لحماية التجربة الرقمية، من بينها التحقق من أمان الاتصال قبل إجراء أي عملية شراء (مثل ظهور بروتوكول https وقفل الأمان)، وتجنب استخدام شبكات Wi-Fi العامة، التي يسهل اختراقها. كما نصح بإنشاء كلمات مرور قوية وفريدة، وتغييرها بانتظام، وعدم استخدام نفس الكلمة عبر منصات متعددة.

ومن بين النقاط الحرجة التي أثارها المرصد، ضرورة عدم نشر صور التذاكر أو رموز QR على الشبكات الاجتماعية، نظراً لإمكانية استغلالها للدخول غير المشروع. وأوصى بالاحتفاظ بالتذكرة الإلكترونية في مكان آمن على الهاتف أو البريد الإلكتروني، وإن طُبعت، فبعيداً عن أعين المتطفلين.

كما لم يغفل التحذير من رسائل التصيد الاحتيالي، التي قد تصل عبر البريد أو الرسائل النصية متظاهرة بأنها من جهات رسمية، وتطلب تحديث البيانات الشخصية. المرصد شدد على ضرورة التثبت من هوية المرسل وعدم النقر على أي روابط مشبوهة.

وختم المرصد دعوته بحثّ كل من يتعرض لمحاولة احتيال أو يرصد نشاطاً مريباً على التبليغ الفوري لدى الجهات المختصة، مبرزاً أن حماية التذاكر والمعاملات الرقمية ليست مسؤولية فردية فحسب، بل واجب جماعي يقوم على الوعي واليقظة.