بنعزيز تتباحث مع وفد فرنسي

عقدت "سلمى بنعزيز"، رئيسة لجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية وشؤون الهجرة والمغاربة المقيمين في الخارج، يومه الخميس 12 يونيو الجاري بالرباط، لقاء مع وفد عن لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة.

وبالمناسبة، نوّهت "بنعزيز" بعلاقات الصداقة القوية التي تجمع بين المغرب وفرنسا، مشيرة إلى أن البلدين بصدد كتابة صفحة جديدة في علاقاتهما تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، ورئيس الجمهورية الفرنسية "إيمانويل ماكرون".

واعتبرت رئيسة لجنة الخارجية، أن سنة 2024 شكّلت تحولاً محورياً في مسار العلاقات بين البلدين بعد اعتراف فرنسا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي، إلى جانب توقيع مذكرة تفاهم هامة بين مجلس النواب المغربي والجمعية الوطنية الفرنسية، ما يمثل خطوة نوعية في تعزيز الحوار المؤسساتي بين الطرفين.

كما استعرضت "بنعزيز"، أهم الأوراش والإصلاحات التي انخرط فيها المغرب خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن النجاحات التي راكمتها المملكة في مجالات حيوية، مثل الطاقات المتجددة وتدبير الموارد المائية، تشكّل أرضية خصبة لشراكات استراتيجية بين الرباط وباريس.

من جهتهم، عبر أعضاء اللجنة الفرنسية عن تقديرهم للتطورات التنموية التي يشهدها المغرب، مشيدين بالمبادرات الملكية الرامية لتعزيز الإستقرار والتكامل الإقليمي، لا سيما المبادرة الأطلسية، إلى جانب انتخاب المغرب لرئاسة المنتدى البرلماني لرؤساء لجان الشؤون الخارجية للبرلمانات الأفريقية.

وأكد الوفد الفرنسي أهمية الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون الثنائي، داعين إلى تفعيل آليات العمل المشترك، خاصة من خلال المنتدى البرلماني المغربي الفرنسي، باعتباره منصة للحوار والتشاور حول مختلف القضايا ذات الإهتمام المشترك.

وكان "رشيد الطالبي العلمي"، رئيس مجلس النواب، قد استقبل أمس الرباط، وفداً عن لجنة الشؤون الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، ضم نائبَي رئيس اللجنة "آلان دافيد" و"ميشيل هيربيون"، إلى جانب العضوين "أورليان تاشي" و"فانسون لودو"، ومجموعة من الأطر الإدارية المرافقة.