مؤثر مغربي ضمن الخلية الإرهابية المفككة في إسبانيا

تمكنت السلطات الإسبانية، بالتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إلقاء القبض على المؤثر المغربي المعروف باسم "Nordin Workout"، الذي كان يتابعه أكثر من 100 ألف شخص عبر منصة "إنستغرام"، وذلك في بلدية ليغانيس جنوب غرب مدريد، في إطار عملية أمنية ضد "خلية إرهابية" تم تفكيكها مؤخراً.

العملية التي وصفها المحققون بـ"النوعية" أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص، حيث أظهرت التحقيقات أن هذه الخلية كانت في مرحلة متقدمة من التطرف. وقد كشف عن أن أحد أفرادها كان يمارس تأثيرًا ملحوظًا على محيطه، فيما تم إيقاف قاصر كان من بين المقربين للمشتبه به الرئيسي.

وتبين من خلال التحريات أن الموقوفين استخدموا محتوى رياضيًا متعلقًا بالتدريب البدني والدفاع الشخصي كواجهة لنشر "رسائل متطرفة". كما كانت مقاطع الفيديو التي نشرها هؤلاء تشمل "شعارات متشددة" و"أناشيد جهادية"، إضافة إلى مواد إعلامية من تنظيم "داعش" الإرهابي، حسب تقارير إعلامية إسبانية.

وأظهرت التحقيقات أيضًا أن المشتبه بهم كانوا يديرون عدة حسابات على منصات رقمية بهدف نشر الفكر المتطرف. وعُثر على كمية ضخمة من مقاطع الفيديو المتعلقة بالتنظيم الإرهابي، بما في ذلك تلك التي تتعلق بالهجمات الانتحارية ومناطق النزاع.

في وقت سابق، كان عناصر الحرس المدني الإسباني قد ألقوا القبض على ثلاثة أشخاص في مقاطعة توليدو للاشتباه في تورطهم في "جرائم إرهابية"، بفضل التنسيق الأمني المثمر مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، التي قدمت معلومات هامة ساعدت في كشف أعضاء الخلية.

العملية الأمنية، التي جرت بدعم تحليلي من وكالة الشرطة الأوروبية "يوروبول"، أسفرت في المجمل عن سبع اعتقالات، في إطار جهود مكافحة "الشبكات المتطرفة" والحد من انتشار الفكر المتطرف. كما تم إيداع اثنين من الموقوفين في السجن الاحتياطي انتظارًا لاستكمال التحقيقات.