جزر البليار تستنجد بالحكومة الإسبانية ضد الحراكة الجزائريين

طالبت "مارغا بروهنس"، رئيسة حكومة جزر البليار، الحكومة الإسبانية بتغيير سياستها تجاه العلاقات الثنائية مع الجزائر لمعالجة الهجرة غير النظامية بشكل أفضل.

وقالت "بروهنس"، إن نمو ظاهرة الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الثمانية الماضية يشير إلى أن جزر البليار قد تواجه نفس التحديات التي تواجهها جزر الكناري، موضحة أن تحذيرها لا ينبني على "مواقف متطرفة"، وإنما يستند على "البيانات المتعلقة بالنمو المضطرد لهذه الظاهرة خلال السنوات الماضية".

وأكدت رئيسة الحكومة البليارية،  أنه في الأسبوع الماضي فقط وصل 800 مهاجر إلى سواحل جزر البليار، مما جعلها المنطقة تُعتبر هي الأكثر تسجيلا لتوافد المهاجرين غير النظاميين من حيث عدد الوافدين على إسبانيا، متجاوزة جزر الكناري. وأشارت إلى تواصلها مع رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز"، حول هذه المشكلة التي أصبحت تعاني منها جزر البليار، غير أنها انتقدت رد فعله الذي اكتفى بالقول "إنه يشاركها القلق حول هذا الموضوع"، معربة عن خيبة أملها من هذا الرد وقالت "أنتظر شيئاً أكثر من هذا".

وأضافت المسؤولة ذاتها، أن حكومتها وجّهت طلبات مساعدات إلى مختلف الوزارات الإسبانية، لكنها انتقدت تبادل المسؤوليات بين الحكومة المركزية والحكومات الإقليمية، لافتة إلى أن "الكرة تُمرّر من طرف إلى آخر، والجزر، مرة أخرى، تُركت وحيدة". داعية إلى ضرورة تغيير السياسة الخارجية والإعلان بوضوح عن رسالة حازمة مشابهة لتلك التي تتبناها بعض دول الإتحاد الأوروبي، مفادها أن "هنا لا يمكن استيعاب الجميع".

جزر البليار 

تابعة للسيادة الإسبانية وتحظى بحكم ذاتي، وتُعتبر هي الوجهة الأولى لقوارب الهجرة غير النظامية التي تنطلق من الجزائر نحو إسبانيا.