الخلافات توسع الهوة بين الأحرار والبام

ذكرت مصادر متطابقة، أن الخلافات بين قيادات التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة وصلت مستويات غير مسبوقة من التوتر، لدرجة بات الأمر يثير توجسات لدى أخنوش من إمكانية ظهور معارضة داخلية لحكومته، خاصة أثناء مناقشة والتصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2026.

وأوضحت ذات المصادر أن التحالف بين “البام” و”الاحرار” بات من الماضي ولم يعد مطروحا بالنسبة لانتخابات "حكومة المونديال"، اللهم إذا قاد “الجرار” الحكومة المقبلة حيث سيكون عليه الانفتاح على الأحرار إن هو حصل على نتائج تمكنه من دخول الأغلبية.

وأشارت المصادر نفسها، إلى أن بوادر“المعارضة” ستظهر ابتداء من جلسة الأسئلة الشفوية المقبلة بمجلس النواب، والتي ستكون مؤشرا واضحا على حدة هذا الخلاف الذي فجرته احتجاجات شباب “جيل زيد”.

وكشفت المصادر وجود خلافات حقيقية حول برنامج استعجالي ترغب الحكومة في تنفيذه، في ارتباط أيضا بإجراءات مشروع قانون المالية 2026، إذ أن كل حزب يدفع في اتجاه حتى يكون القطاعات التي يتولاها حاضرة بقوة.

وشددت على أن الاجتماع الذي انعقد بين قيادات أحزاب الأغلبية لم يحسم مضامين البرنامج الاستعجالي، في وقت بات حزب التجمع الوطني للأحرار يواجه ورطة حقيقية بسبب فشله في تدبير عدد من القطاعات التي قاد بشأنها معارك ضارية من أجل ضمها إلى دائرة حقائبه.