متدربو التكوين المهني يستنكرون تأخر المنح

أبدى عدد من متدربي معاهد التكوين المهني تذمرهم الشديد بسبب استمرار تأخر صرف منحهم الدراسية، خاصة ما يتعلق بالشطرين الثاني والثالث، مؤكدين أن فئة واسعة منهم لم تتوصل بأي دفعة منذ انطلاق السنة التكوينية. تأخير يرونه مجحفًا في حقهم، ويزيد من معاناتهم المادية ويعمّق هشاشتهم الاجتماعية في وقت ترتفع فيه كلفة المعيشة بشكل مطرد.

وفي رسالة وُجهت إلى الجهات المعنية، عبّر المتدربون عن قلقهم من تداعيات هذا التأخر، مبرزين أن المنحة الدراسية تشكل بالنسبة لهم شريان حياة لا غنى عنه للاستمرار في مسارهم التكويني، خاصة أمام أعباء السكن والتنقل والحاجيات اليومية. وأكدوا أن غياب الدعم في هذه المرحلة الدقيقة من حياتهم التعليمية يُهدد بشكل جدي قدرتهم على مواصلة المشوار.

رغم ما وصفوه بـ"الإجحاف الصامت"، لم يُخف المتدربون تمسكهم بالأمل، مستمدين عزيمتهم من إيمانهم العميق بقدرة الإعلام الحر على إيصال صوتهم إلى من يهمهم الأمر، والدفاع عن قضاياهم باعتبارهم شريحة واسعة من الشباب المغربي الطامح في غد أفضل.

وطالبوا بإطلاق حوار فوري وفعّال مع الجهات المسؤولة، يفضي إلى حل جذري وعادل لهذا الملف، ويحفظ كرامتهم ويمنحهم فرصة مواصلة تكوينهم في بيئة تراعي حقوقهم كمواطنين. كما عبّروا عن استغرابهم من غياب أي بلاغ رسمي يشرح أسباب هذا التأخر، وهو ما عمّق لديهم شعورًا بالإقصاء والتجاهل، في وقت يرون فيه أن دعم الشباب يجب أن يكون في صلب أولويات الدولة لمواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المتنامية.