خنق مغربي بإسبانيا يجرّ بوريطة للمساءلة

ساءلت النائبة البرلمانية "نعيمة الفتحاوي"، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، بخصوص واقعة مقتل شاب مغربي خنقاً على يد شرطي بلدي إسباني بمدينة توريخون دي أردوز، ضاحية العاصمة مدريد.

وأكدت "الفتحاوي"، في سؤال كتابي، أن الحادث المأساوي، الذي هز الجالية المغربية بإسبانيا، أثار جدلاً واسعاً بشأن عنف الشرطة والعنصرية تجاه المهاجرين. وقد استُخدمت في الحادثة تقنية "الخنق الخلفي" المحظورة، رغم أن الضحية لم يكن مسلحاً ولا يشكل أي تهديد.

وأوضحت النائبه البرلمانية، أنه رغم فتح تحقيق قضائي وتوقيف الشرطي عن العمل ووضعه تحت المراقبة القضائية، إلا أن قرار الإفراج المؤقت عنه خلّف موجة من الغضب، خاصة لدى الجالية المغربية ومنظمات مناهضة للعنصرية، التي طالبت بتحقيق نزيه وإنصاف الضحية. وأشارت إلى أن المدينة شهدت وقفة احتجاجية رُفعت خلالها صور الضحية وشعارات تطالب بالعدالة ومحاسبة المتورطين. واعتبرت منظمات حقوقية أن الجريمة تعكس عنفاً مؤسسياً وتمييزاً ممنهجاً ضد الجاليات المغاربية والمسلمة في أوروبا.

وطالبت "الفتحاوي"، الوزير "بوريطة" بتوضيح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، وكذا دور السفارة المغربية بمدريد في متابعة القضية ودعم عائلة الضحية، وسألت عن التدابير المعتمدة لحماية الجالية المغربية بإسبانيا من الانتهاكات العنصرية.