البوجدايني ل"ولو": المناظرة الوطنية للإشهار ليست الأخيرة

المناظرة الوطنية للإشهار ليست الأخيرة

قال "عبد العزيز البوجدايني"، الكاتب العام لقطاع الإتصال على مستوى وزارة الشباب والثقافة والتواصل في تصريح خص به جريدة "ولو" الإلكترونية، إن المناظرة الوطنية الأولى للإشهار، التي جاءت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تُعدّ الأولى من نوعها، ومن المتوقع أن تتبعها مناظرات أخرى لتقييم الأعمال المنجزة.

وأوضح "البوجدايني"، أن التحضيرات لهذه المناظرة بدأت منذ أكثر من ستة أشهر، وشارك فيها ست لجان متخصصة تضم خبراء في مختلف المجالات، بينما اقتصر دور القطاع على المتابعة والتنسيق والإشراف على الإجتماعات والتنظيم العام. وأضاف أن حضور جميع المعنيين، بما في ذلك الإذاعات والقنوات التلفزية والمنظمات المهنية المختلفة، أظهر اهتمام الجميع بالحدث. 

وأكد الكاتب العام لقطاع الإتصال، أن نجاح تنظيم المناظرة خلال يوم ونصف لا يعني أن التحضيرات كانت سطحية، بل كان هناك إعداد دقيق نظراً لتعقيد الموضوع وتعدد القضايا المطروحة، مع التركيز على الخروج بتوصيات على مستوى عالٍ من المهنية. وأشار إلى التحديات التي يواجهها قطاع الإعلام والإشهار، لاسيما فيما يتعلق بالجزء الأكبر من السوق الذي تهيمن عليه المنصات الدولية، مما يضع منظومة الإعلام والإشهار في موقف هش. موضحاً أن الهدف هو إعادة بناء القطب العمومي للصحافة ودعم جميع أشكالها، سواء الورقية أو الإلكترونية، بما في ذلك المنصات الرقمية.

صبري: مناظرة الإشهار شخصت الداء والدواء

من جانبه، أفاد "أنوار صبري"، رئيس الجلسة الختامية للمناظرة الوطنية الأولى للإشهار، بأن النقاش تناول سوق الإشهار بشكل معمق، مع التركيز على تشخيص مكونات السوق وآليات عمله، والإمكانيات الاقتصادية والبشرية المتاحة، والطموحات المستقبلية، والقضايا التي يمكن معالجتها على المدى القريب. 

وأضاف "صبري"، أن السوق يعاني اليوم من ركود ملموس يعيق التطور، وأن المناظرة تهدف إلى تقديم توصيات عاجلة للتعامل مع هذه التحديات. وأوضح أن أهم التوصيات تشمل إنشاء هيئة مختصة تجمع جميع الفاعلين في القطاع، بما في ذلك الوزارة، لتبادل الآراء والعمل على تنفيذ المخرجات طوال العام، حتى لا تتوقف المبادرات عند حدود النقاش دون تحقيق نتائج ملموسة، وضمان متابعة تنفيذ التوصيات في العام المقبل.