إدانة دار حضانة بهولندا بسبب غرق طفل مغربي

أدانت محكمة هولندية بمدينة هويزين دارًا لرعاية الأطفال بالتسبب في وفاة الطفل المغربي "أمين"، البالغ من العمر عامين، بعد أن تم العثور عليه غارقًا في خندق مائي خلف المؤسسة، عقب اختفائه خلال وقت اللعب في الهواء الطلق.

وبحسب ما أوردته وسائل إعلام محلية، فإن المحكمة حمّلت إدارة الحضانة المسؤولية الكاملة، ووصفت سلوك القائمين عليها بـ"الإهمال الفادح". ففي صباح الثالث من أبريل 2023، خرج أمين للعب برفقة مجموعة من الأطفال، إلا أن غيابه لم يُلاحظ إلا بعد عودة الجميع إلى الداخل، ليتم العثور عليه لاحقًا جثة هامدة في خندق خلف المبنى.

وكشف التحقيق القضائي أن هذه الحادثة لم تكن الأولى من نوعها، إذ سبق أن تم العثور على أمين مرتين خارج نطاق الحضانة، دون أي إشراف من العاملين. وصرّح أحد المشرفين بأن الطفل تمكن من فتح البوابات بنفسه، وأن الطاقم كان على دراية بذلك، دون اتخاذ إجراءات وقائية.

المحكمة اعتبرت أن المؤسسة أخلّت بواجبها الأساسي في توفير الحماية والرعاية، ووصفت ما حدث بأنه "تقصير جسيم يرقى إلى القتل غير العمد". وقد طالبت النيابة العامة بفرض غرامة مالية قدرها 30 ألف يورو، منها 25 ألفًا موقوفة التنفيذ، إضافة إلى وضع المؤسسة تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات.