غرق شاب خلال تسلل جماعي لسبتة المحتلة

لقي شاب مغربي مصرعه وفُقد آخر في البحر، أمس السبت، خلال محاولة للهجرة سباحة نحو سبتة المحتلة. وتمكنت فرق الإنقاذ البحري، بدعم من وحدة “أتريا” المتمركزة في سبتة المحتلة ومروحية تابعة لها، من انتشال جثة الشاب الأول عند الصباح الباكر، حيث عُثر عليه مرتديًا بدلة غوص في المياه بين منطقتي “خوان 23” و”المضربة” بسواحل الثغر المحتل.

و وفق ما أكدته صحيفة “إل فارو” المحلية، فقد أطلقت فرق الحرس المدني الإسباني، بعد استنفار وحدة الغواصين المتخصصة (GEAS)، عمليات بحث مكثفة عن الشاب الثاني الذي لا يزال مفقودًا منذ فجر اليوم. ويأتي هذا الحادث في سياق موجة محاولات متكررة للهجرة سباحة انطلاقًا من سواحل الفنيدق، رغم الظروف المناخية السيئة التي شهدتها المنطقة ليل الجمعة إلى السبت.

وحسب ذات المصدر، فقد سُجلت عدة محاولات لعبور البحر خلال الليل، حيث ألقى بعض الشبان بأنفسهم في المياه على أمل الوصول إلى سبتة المحتلة. وقد تأكد فقدان اثنين منهم خلال تلك المحاولات، وسط أمواج مضطربة زادت من خطورة الرحلة.

وأكدت الصحيفة أن فرق الإنقاذ تواصل البحث عن الشاب المفقود، فيما تستمر الدوريات البحرية التابعة للحرس المدني الإسباني والسلطات المغربية في مراقبة الحدود البحرية تحسبًا لمحاولات جديدة للهجرة. كما يعتزم فريق الغواصين التابع للحرس المدني إجراء عمليات تمشيط تحت الماء في الموقع الذي يُعتقد أن الشاب قد غرق فيه، في محاولة لتحديد مكانه.