شرطي إسباني يعتدي على مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز

أشعل مقطع فيديو مسرّب جدلًا واسعًا في إسبانيا، بعدما وثّق لحظة اعتداء عنيف من قِبل شرطي على مهاجر مغربي داخل مركز احتجاز في فوينخيرولا. الفيديو، الذي بثه برنامج "Mañaneros" عبر قناة "TVE"، كشف عن مشاهد صادمة، حيث اقتحم الشرطي الزنزانة وانهال على المحتجز بالضرب، بينما اكتفى شرطي آخر بالمراقبة دون أي تدخل، ما أثار تساؤلات حادة حول واقع حقوق الإنسان داخل هذه المراكز.

وفي أول ردّ رسمي، أكدت السلطات الإسبانية إلمامها بالحادثة التي تعود إلى يناير الماضي، مشيرة إلى أنها بانتظار قرار القضاء لاتخاذ الإجراءات المناسبة بحق الشرطي المعتدي. ورغم ذلك، كشفت مصادر أمنية أن الشرطي لا يزال يزاول عمله داخل المركز، لكنه مُنع مؤقتًا من التعامل مع المحتجزين، في خطوة اعتبرتها منظمات حقوقية غير كافية لضمان المساءلة.

الواقعة أثارت قلقًا حقوقيًا واسعًا، حيث وصفتها منظمات دولية بـ"التجاوز الخطير"، مطالبة بفتح تحقيق مستقل يكشف مدى انتشار مثل هذه الانتهاكات داخل مراكز الاحتجاز الإسبانية. كما دعت إلى تشديد آليات الرقابة وفرض عقوبات صارمة على المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان.