توجيه عبارات عنصرية يورط مواطنا إسبانيا

طالبت النيابة العامة في محكمة مقاطعة أليكانتي بالحكم بالسجن لمدة عام على مواطن إسباني، بعد توجيهه إهانات عنصرية لمهاجرة مغربية داخل مركز صحي بمدينة فيلاجويوسا، خلال غشت من العام الماضي.

الواقعة، بحسب التحقيقات، شهدت عبارات مهينة من قبيل "مغربية ملعونة"، مرفوقة بتهديدات جسدية علنية وجهها المتهم للضحية أمام شهود عيان. هذه السلوكيات العدائية دفعت الادعاء إلى توجيه تهم التحريض على الكراهية والمس بكرامة الضحية بسبب أصولها.

ومن المرتقب أن تنظر محكمة أليكانتي الإقليمية، اليوم الأربعاء، في هذه القضية التي تعكس عمق التحديات التي تواجهها المجتمعات الأوروبية في مواجهة العنصرية وكراهية الأجانب.

وفي تعليق رسمي على تصاعد هذه الظواهر، شدد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، على أن "جرائم الكراهية تمثل هجومًا صارخًا على قيم الحرية وكرامة الإنسان، وهي مناقضة تمامًا للأسس التي تقوم عليها دولة القانون الاجتماعية والديمقراطية". وأضاف أن محاربتها "تعزز التعايش وتدعم بناء مجتمع أكثر عدالة وتسامحًا".

من جهتها، رصدت خدمة التحقق التابعة للتلفزيون الإسباني الرسمي تنامي الأخبار الزائفة والخطابات المضللة ضد المهاجرين، لا سيما المغاربة، على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم استغلال مشاعر الخوف من انعدام الأمن لتأجيج الكراهية والتشكيك في مساهمة الأجانب بالمجتمع.

كما كشف المرصد الإسباني للعنصرية وكراهية الأجانب (OBERAXE) عن أن هذه الحملات تتعمد خلق رابط زائف بين الجريمة والأجانب، مما يفاقم مناخ العداء ويهدد النسيج الاجتماعي في بلد بات يتعايش فيه العديد من الثقافات والهويات.