390 مستفيداً من برنامج مصالحة

أعلن "أحمد عبادي"، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء ورئيس مركز "مصالحة"، يومه الجمعة 18 يوليوز الجاري من داخل السجن المحلي بسلا، أن عدد المستفيدين من البرنامج التأهيلي "مصالحة" وصل إلى 390 نزيلاً محكوماً في قضايا التطرف والإرهاب منذ انطلاقه.

وأضاف عبادي، في تصريح للصحافة بمناسبة اختتام الدورة السابعة عشرة للبرنامج، أن الدورة الحالية استفاد منها 26 نزيلاً، مشيراً إلى أن البرنامج يقوم على ثلاثة محاور أساسية. وأوضح أن المحور الأول يركز على المصالحة مع الذات، بإشراف خبراء في علم النفس والطب النفسي، بينما يشمل المحور الثاني المصالحة مع المجتمع من خلال تعريف المستفيدين بالقوانين والمؤسسات عبر مختصين قانونيين وحقوقيين. 

أما المحور الثالث فيتعلق بالمصالحة مع النص الديني، والذي يعد العنصر المركزي في التصدي لتيارات التطرف، ويشرف عليه علماء مختصون بهدف تقديم تفسير دقيق للدين والوقاية من الإنزلاق في السلوكيات المتطرفة.

من جهته، سلّط "عبد الواحد جمالي الإدريسي"، المنسق العام لمؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، الضوء على خصوصية البرنامج الذي يستهدف فئة محددة ويعتمد على مقاربة شاملة تجمع بين التدابير الأمنية الصارمة والمقاربة الحوارية الناعمة، التي تسعى إلى فك الارتباط مع الخطاب العنيف والتصالح مع الذات والنص الديني.

وأشار "هشام ملاطي"، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل، إلى أن برنامج "مصالحة" يمثل خطوة مهمة في توسيع فرص الإفراج ويُعدّ نموذجاً ناجحاً في السياسة الجنائية، حيث يوفر للمستفيدين حوافز للتأهيل والاندماج في المجتمع.

وأضاف "ملاطي"، أن المحاضرات التي يقدمها البرنامج تتناول أيضاً الإطار القانوني الدولي والوطني المتعلق بالجريمة الإرهابية، معرباً عن رضاه عن مستوى التفاعل وتبادل الأفكار خلال اللقاأت التي نظمها البرنامج.