واعمرو والفرفار في ضيافة جامعة القاضي عياض

استقبلت رئاسة جامعة القاضي عياض بمراكش، يومه الأربعاء 11 يونيو الجاري، وفداً يمثل إقليم قلعة السراغنة، ضم النائبين البرلمانيين "عبد الرحيم واعمرو"، عن فريق الأصالة والمعاصرة، و"العياشي الفرفار"، عن الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية، إلى جانب "ياسر حافيظ"، النائب الأول لرئيس المجلس الإقليمي، والمستشار الجماعي "عبد الرحيم عياد".

وجاء هذا اللقاء في إطار استمرارية التنسيق والترافع حول مخرجات الاجتماع السابق مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، الذي ناقش وضعية كلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية بقلعة السراغنة، في ظل التزايد المستمر لأعداد الطلبة، وتردي ظروف التكوين وضعف البنية التحتية الحالية.

وفي هذا السياق، أبرز "الفرفار" أن اللقاء يعكس الإلتزام المتواصل بتقوية التنسيق المؤسساتي، ودعم جهود الترافع الأكاديمي الهادف إلى تعزيز العرض الجامعي بالإقليم. وأشار إلى أن الكلية تعاني من اكتظاظ شديد ومحدودية المرافق، وهو ما يتطلب تدخلاً عاجلاً لتوفير فضاء جامعي يستجيب للمعايير التربوية والبيداغوجية الحديثة.

وقد تم خلال اللقاء التطرق إلى خيارين بشأن الوعاء العقاري المزمع تخصيصه لتشييد الكلية الجديدة، حيث اتجهت المؤشرات إلى تفضيل قطعة أرضية تقع بموقع السوق الأسبوعي، تمتد على مساحة 15 هكتاراً، يمكن اقتناؤها بكلفة إجمالية تقارب 5.5 مليون درهم، بسعر 37 درهماً للمتر المربع، مقارنة بالخيار الأول الذي تم تقييم سعره بـ100 درهم للمتر المربع، ما يجعل الخيار الثاني أكثر جدوى من الناحية الإقتصادية.

وأشاد النائب البرلماني، بحرص رئيس جامعة القاضي عياض على إنجاح هذا المشروع، وتفاعله الإيجابي مع مطالب الإقليم، مؤكداً أن تشييد كلية بمواصفات لائقة يُعد ضرورة ملحة لتحسين ظروف التحصيل العلمي، وتوفير بيئة جامعية تليق بطموحات الطلبة، خاصة في ظل افتقار الكلية الحالية لقاعات كافية، ومرافق أساسية كالمكتبة، والفضاأت الرياضية والترفيهية، فضلاً عن ضعف شروط السلامة والأمن داخل المؤسسة.

كما تم التنبيه إلى أن الإتفاقية السابقة التي تهم إنجاز المشروع لم تدخل حيز التنفيذ بعد، نتيجة تعقيدات إدارية وإجرائية تتعلق باقتناء العقار المخصص للمشروع. وشدّد أعضاء الوفد على ضرورة تكثيف الجهود، ومواصلة الترافع لدى الجهات المختصة لتجاوز العراقيل، وضمان انطلاقة فعلية لهذا المشروع الأكاديمي الاستراتيجي، الذي يراهن عليه الإقليم للنهوض بالتعليم العالي وتحقيق العدالة المجالية.