موازين 2025.. تفاصيل سهرة جمعت “الفناير” وديانا حداد

عاشت منصة النهضة، أمس الخميس، واحدة من أمسيات مهرجان موازين، إيقاعات العالم، التي ستظل راسخة في الذاكرة، من خلال التئام الصوت والإحساس في عرضين موسيقيين أحياهما كل من مجموعة الراب المغربية الشهيرة “الفناير” والفنانة اللبنانية الأيقونة ديانا حداد، ضمن فعاليات الدورة العشرين لهذا الموعد الفني المرموق.

وجاء افتتاح الأمسية بتوقيع مغربي بامتياز، حيث اعتلت مجموعة “الفناير” منصة النهضة وسط تصفيقات حارة من جمهور غفير توافد من مختلف ربوع المملكة وأحياء مدينتي الرباط وسلا.

وبأدائهم المبدع وإيقاعاتهم المستوحاة من الموروث المغربي العريق، استطاع أعضاء المجموعة إشعال حماس الجمهور بمجموعة من أشهر أغانيهم التي تمزج بين التراث المغربي الغني والتعبيرات الموسيقية المعاصرة.

وشكل عرض “الفناير” لحظة احتفالية خاصة، جسدت فيها المجموعة روح الانتماء الثقافي المغربي بأسلوب عصري؛ إذ تفاعلت الجماهير، بمختلف فئاتها العمرية، مع كلمات الأغاني وحركات الإيقاع، في مشهد عكس عمق الارتباط الوجداني بين “الفناير” وجمهور هذه الفرقة التي بصمت المشهد الفني الشبابي منذ سنة 2001.

وفي أجواء مشحونة بالعاطفة والانتظار، أطلت “برنسيسة الغناء العربي” ديانا حداد على جمهور النهضة بإطلالة بهية وأناقة لافتة، لتأسر القلوب بصوتها العذب وأدائها الطروب، من خلال باقة من أغانيها الراسخة التي طبعت ذاكرة عشاق الأغنية العربية من جيل التسعينات، من قبيل “أمانيه”، و”ماس ولولي”، و”ساكن”، و”يا عيبو”.

وبحنكة الفنانة المخضرمة، وبقفطان مغربي بديع، قادت ديانا الحضور في رحلة موسيقية مفعمة بالإحساس، جمعت بين الرومانسية والفرح، وبين الحنين والاحتفالية، وسط تفاعل استثنائي من الجمهور الذي لم يتوقف عن الغناء والرقص والتصفيق، في لحظة من الانسجام التام بين الفنانة ومُحبيها.

وفي كلمة مؤثرة خلال الحفل، عبرت ديانا حداد عن سعادتها الغامرة بإحياء حفلها بالمغرب، خاصة بعد الاستقبال الاستثنائي الذي حظيت به من قبل المهرجان، مشيدة بحفاوة الاستقبال المغربي الأصيل.

وتتواصل فعاليات الدورة العشرين من مهرجان “موازين – إيقاعات العالم”، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى غاية 28 يونيو الجاري، مقدما توليفة موسيقية غنية تجمع نجوم الغناء العربي والعالمي، وتحوّل مدينتي الرباط وسلا إلى فضاء مفتوح للقاء الثقافات والإيقاعات.

ويعد المهرجان، الذي تم إحداثه سنة 2001، وتنظمه جمعية “مغرب الثقافات”، حدثا لا يمكن تفويته من قبل عشاق الموسيقى في المغرب. فمع حضور أكثر من مليوني متفرج في كل دورة من دوراته الأخيرة، يعتبر هذا المهرجان ثاني أكبر حدث ثقافي في العالم.