تعطل مكيفات القطارات يصل البرلمان

في ظل موجة الحرارة التي تجتاح عدداً من مناطق المغرب، تجد فئة واسعة من المسافرين عبر القطارات نفسها وجهاً لوجه مع معاناة يومية بسبب غياب أو تعطل أجهزة التكييف داخل العربات. هذه الوضعية دفعت النائب البرلماني مولاي المهدي الفاطمي إلى توجيه سؤال كتابي إلى وزير النقل واللوجستيك، مشيراً إلى ما وصفه بالاستهتار المتواصل بشكاوى المواطنين، الذين تُحوَّل رحلاتهم إلى تجارب مرهقة لا تخلو من مشاعر الاختناق والإجهاد، لاسيما في أوقات الذروة والتنقلات الطويلة.

البرلماني الفاطمي لم يخف استياءه من استمرار هذه الأعطاب التقنية، التي اعتبرها دليلاً صارخاً على غياب استراتيجية واضحة لصيانة وتحديث الأسطول، مضيفاً أن الأطفال وكبار السن والمرضى هم أول من يدفع ثمن غياب التكييف والتهوية المناسبة، في مشهد لا يليق بالخدمات التي تروج لها الوزارة ولا يتماشى مع الحد الأدنى من شروط النقل اللائق.

ورغم التحسينات التي شهدتها بعض الخطوط، إلا أن الفاطمي شدد على أن الهوة لا تزال واسعة بين الخدمة المُعلَن عنها وتلك التي يصطدم بها المواطن على أرض الواقع. ووجه في هذا السياق أسئلة لوزير النقل حول الإجراءات الفعلية المنتظرة لضمان توفير مكيفات الهواء وصيانتها بانتظام، خصوصاً خلال فترات الحرارة المرتفعة، وعن مدى احترام معايير الراحة والسلامة داخل عربات القطار.

كما طالب بتوضيحات بشأن مدى التزام المكتب الوطني للسكك الحديدية بوعوده المتعلقة بجودة الخدمات، متسائلاً عن أسباب استمرار ارتفاع أسعار التذاكر مقابل خدمات يراها المواطنون دون المستوى، في مفارقة تزيد من حدة الإحباط وتُفرغ مفاهيم الجودة والتطوير من مضمونها.