تقلّص الغابات يُثير قلقاً برلمانياً

دق "عبد المجيد بن كمرة"، النائب البرلماني عن الفريق الحركي، ناقوس الخطر بشأن التقلص المقلق للمجال الغابوي بالمملكة وما يترتب عليه من انعكاسات بيئية خطيرة.

وفي سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات "أحمد البواري"، أبرز "بن كمرة" أن المجال الغابوي الوطني شهد خلال السنوات الأخيرة تراجعاً ملحوظاً نتيجة مجموعة من العوامل الطبيعية والبشرية، من بينها الحرائق المتكررة، وقطع الأشجار العشوائي، والتوسع العمراني، والرعي الجائر، ما يُشكّل تهديداً مباشراً للتوازن البيئي والتنوع البيولوجي.

وأشار إلى أن العديد من التقارير الوطنية والدولية حذرت من تراجع الغطاء الغابوي في مناطق مختلفة بالمملكة، وما يترتب على ذلك من آثار سلبية على التربة، والفرشة المائية، والمناخ المحلي، بالإضافة إلى فقدان التنوع البيئي والغطاء النباتي الطبيعي.

وأكد النائب البرلماني، أن هذا التدهور يحتم تعزيز الحماية القانونية والعملية للغابات، وتفعيل برامج التشجير، والمراقبة، والتوعية بأهمية الحفاظ على المجال الغابوي باعتباره رافعة للتنمية المستدامة وحماية للموارد الطبيعية.

وطالب بالرد على مجموعة من التساؤلات، من بينها: الإجراءات المعتمدة من طرف الوزارة للحد من التقلص المستمر للمجال الغابوي، وجود برامج استعجالية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة واستعادة الغطاء الغابوي به، آلتدابير المتخذة لضمان المراقبة والتتبع والحد من الاستغلال غير القانوني للثروات الغابوية.