361 مهاجراً يعبرون نحو سبتة خلال 15 يوما

ارتفعت وتيرة الهجرة غير النظامية نحو مدينة سبتة المحتلة خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2025، حيث وثّق تقرير رسمي صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية وصول 1455 مهاجرا، ما يمثل زيادة بنسبة 7.2 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وخلال النصف الثاني من شهر يوليوز فقط، تمكن 361 مهاجرا من عبور الحدود نحو سبتة، انطلاقا من الأراضي المغربية، في موجة عبور كثيفة شهدتها الأيام الأخيرة من الشهر.

التقرير أوضح أن الغالبية العظمى من المهاجرين، وعددهم 1452، اخترقوا السياجات البرية الفاصلة بين سبتة والمغرب، بينما لم يُسجل سوى ثلاث حالات دخول عبر البحر. ورغم تراجع هذه المحاولات البحرية، فإن بعض المهاجرين لا يزالون يخوضون غمار البحر سباحة، في مغامرات محفوفة بالخطر انطلاقا من السواحل المجاورة.

السلطات الإسبانية نبّهت إلى خطورة هذه المحاولات، في ظل التيارات القوية، وقلة الرؤية ليلا، والمسافات الفاصلة بين الشواطئ، وهي عوامل تسببت في مآسي كثيرة خلال السنوات الماضية، أودت بحياة العديد من الحالمين بالوصول إلى الضفة الأخرى.

وسجلت إسبانيا خلال نفس الفترة من العام الجاري وصول 20 ألف و258  مهاجرا غير نظامي، في تراجع واضح مقارنة بـ29 ألف و 31 مهاجرا تم تسجيلهم في الأشهر السبعة الأولى من سنة 2024. ويرتبط هذا التراجع، وفق وزارة الداخلية الإسبانية، بتشديد إجراءات المراقبة وتعزيز التعاون الأمني مع دول العبور، خاصة المغرب.

أما في مدينة مليلية المحتلة، فقد تم رصد 164 حالة دخول غير قانوني خلال النصف الأخير من يوليوز، منها 149 عبر البر و15 عن طريق البحر، ما يعكس استمرار الضغط على حدود المدينتين رغم الإجراءات الأمنية المشددة.