-
14:23
-
10:17
-
09:48
-
09:23
-
19:04
-
09:43
-
20:13
-
18:03
-
16:39
تابعونا على فيسبوك
وفاة شيخ الزاوية القادرية البوتشيشية
توفي الشيخ مولاي جمال الدين القادري بودشيش،شيخ الزاوية القادرية البودشيشية، زوال اليوم الجمعة عن عمر يناهز 83 سنة، بعد مسار روحي وعلمي حافل في خدمة التصوف السني والتربية الروحية.
ولفظ الراحل الذي يعد أحد أبرز الوجوه الدينية المعاصرة بالمغرب، وواحدًا من الأسماء التي واصلت العمل على ترسيخ قيم السلوك الصوفي المعتدل والدعوة إلى السلام والتسامح، أنفاسه الأخيرة بالمستشفى العسكري بالعاصمة الرباط، الذي نقل إليه بتعليمات ملكية.
وينتمي الراحل إلى أسرة عريقة في سلوكها الصوفي، فهو نجل الشيخ سيدي حمزة القادري بودشيش، الذي تولى مشيخة الزاوية لعقود.
وقد تقلد الشيخ جمال الدين قيادة الزاوية سنة 2017، استنادًا إلى وصية مكتوبة ومختومة من والده تعود لسنة 1990، أوصى فيها بنقل الإذن بالتلقين والدعوة إلى الله إلى نجله جمال الدين، ثم إلى حفيده مولاي منير بعده.
ووُلد الراحل سنة 1942 بقرية مداغ بإقليم بركان، وبدأ مساره العلمي في الزاوية، قبل أن ينتقل إلى ثانوية مولاي إدريس بفاس، ثم تابع دراسته بـكلية الشريعة، ودار الحديث الحسنية بالرباط، حيث حصل على دبلوم الدراسات العليا في العلوم الإسلامية. كما ناقش سنة 2001 أطروحة دكتوراه بعنوان: “مؤسسة الزاوية في المغرب بين الأصالة والمعاصرة”، مؤسسًا لرؤية تجمع بين العمق الروحي والمنهج الأكاديمي.
وتميز الشيخ جمال الدين بتواضعه وبعده عن الأضواء، مفضلًا العزلة الروحية على الظهور الإعلامي، مقتفيًا أثر والده في ترسيخ قيم التزكية والتجديد الصوفي. ورغم ندرة خروجه الإعلامي، كان يحضر بانتظام في المناسبات الروحية الكبرى، وعلى رأسها الاحتفال السنوي بالمولد النبوي.
ويُعد الشيخ جمال الدين أحد أعلام التصوف المغربي المعاصر، وهو نجل الشيخ الراحل سيدي حمزة القادري بودشيش، وقد تولى مشيخة الزاوية خلفًا لوالده سنة 2017، بناءً على وصية مكتوبة ومختومة تعود لسنة 1990، أوصى فيها الشيخ حمزة بنقل "الإذن في تلقين الذكر والدعوة إلى الله" إلى ابنه جمال الدين ثم الى ابنه مولاي منير بعد وفاته.