X
Advertising

مرضى "الدياليز": أرقام صادمة عن جودة الحياة

14:17
مرضى "الدياليز": أرقام صادمة عن جودة الحياة
Zoom

أماطت دراسة مغربية حديثة اللثام عن واقع جودة الحياة لدى مرضى القصور الكلوي في مرحلته النهائية، كاشفة عن تفاوت بارز بين الجوانب الاجتماعية والنفسية التي حققت مستويات إيجابية، وبين القدرات الجسدية والعاطفية التي ظلت محدودة.

البحث المنشور في المجلة العلمية الدولية "Annals of African Medicine"، اعتمد على عينة من 80 مريضا يخضعون للغسيل الكلوي المزمن بالمركز العمومي الوحيد المتخصص في عمالة مكناس.

 وقد أنجزه فريق علمي يضم بدر بكزازا وحنان لميح وسعد رشيق من مختبر الإيكولوجيا الوظيفية وهندسة البيئة بكلية العلوم والتقنيات بفاس، إلى جانب محمد الراوي من مختبر العلوم وتقنيات الرعاية والصحة بالمعهد العالي لمهن التمريض وتقنيات الصحة بفاس وملحقته بمكناس.

واستند الباحثون إلى أداة الاستبيان "KDQOL-SF"، المعتمدة دوليا لتقييم جودة الحياة لدى مرضى الغسيل الكلوي. وأظهرت النتائج أن أعلى معدل سجله مجال "تشجيع طاقم الغسيل" بـ84.06، في حين سجل "الوضع المهني" أدنى درجة بـ 2.5. كما أبرزت المعطيات ذاتها بلوغ مكون الصحة العقلية 33.91 ووصول مكون الصحة الجسدية إلى 36.19.

وأكدت الدراسة أن معاناة المرضى لا تتوقف عند حدود العلاج الطبي، بل تمتد إلى أمراض مزمنة مصاحبة كالسكري وضغط الدم، إضافة إلى الضغوط النفسية طويلة الأمد، والقيود الغذائية، والمحدودية الوظيفية، فضلا عن الخوف المستمر من الموت.

وشدد الباحثون على أن تحسين جودة حياة هؤلاء المرضى يتطلب تبني مقاربة شمولية تدمج الأبعاد البيولوجية والنفسية والاجتماعية، بدل الاقتصار على العلاج الطبي وحده، بما يضمن تعزيز الصحة الجسدية والعقلية في آن واحد.

كما بينت الدراسة أن متوسط مدة الخضوع للعلاج بلغ أربع سنوات، حيث يخضع 76.3 في المائة من المرضى لحصتين أسبوعيا، مقابل 23.8 في المائة لثلاث حصص. وعلى المستوى الاجتماعي، تبين أن غالبية المرضى أي بمعدل 92.5 في المائة تستفيد من نظام التغطية الصحية "أمو تضامن" الموجه لذوي الدخل المحدود، فيما وصلت نسبة العاطلين عن العمل بينهم إلى 98.8 في المائة.