فوضى التطبيقات تثير غضب مهنيي النقل السياحي

وجهت الفدرالية الوطنية للنقل السياحي مراسلة رسمية إلى وزير الداخلية، تطالبه فيها بتدخل فوري لإيقاف ما وصفته بـ"فوضى تطبيقات النقل". هذه التطبيقات، حسب الفدرالية، تفتح الباب أمام أي شخص لتقديم خدمات نقل الركاب، حتى من دون توفره على التراخيص القانونية أو المركبات المؤهلة.

ولم تقتصر تحذيرات الفدرالية على الجوانب المهنية، بل تعدّتها إلى مخاوف أمنية جدية. فالنقل عبر تطبيقات غير منظمة يتم غالباً من قبل أشخاص مجهولي الهوية، ما قد يعرّض السياح، سواء المحليين أو الأجانب، لمخاطر حقيقية. هذا الأمر، بحسب الفدرالية، يسيء لصورة المغرب كبلد يُراهن على الأمن والتنظيم في جذب الزوار.

من زاوية أخرى، نبّه المهنيون إلى الانعكاسات الاقتصادية لهذا الواقع، حيث أضحت المقاولات المهيكلة، الملتزمة بالقوانين والضرائب، عاجزة عن منافسة خدمات لا تخضع لأي رقابة. وهو ما ينذر بتراجع الاستثمارات في القطاع وتهديد استمرارية العديد من الشركات القانونية.

في ختام مراسلتها، شددت الفدرالية على ضرورة التحرك السريع من طرف وزارة الداخلية لوضع حد لـ"الفوضى القانونية" التي تغذيها هذه التطبيقات. واعتبرت أن استمرار هذا الوضع سيخلف آثاراً سلبية لا على النقل السياحي فحسب، بل على القطاع السياحي ككل، بما يحمله من رهانات اقتصادية واستراتيجية للمغرب.