غلاء المواد الغذائية داخل القطارات يثير استياء المسافرين

وليد بوخيري

تفاجأ عدد من الزبناء على متن قطار متوجه لفاس بزيادات غير معقولة في أثمنة منتوجات استهلاكية تقدم داخل القطار.

عاينت جريدة "ولو" مساء أمس الخميس، على متن القطار رقم 622 القادم من مراكش والمتجه نحو فاس موقفًا طريفًا بين مسافر وبائع داخل القطار، حيث تفاجأ المسافر بالثمن الباهظ لنوعين من البسكويت معروفين لدى جل المغاربة، معبرًا عن استغرابه من الزيادة الكبيرة في تسعيرتيهما، مما أدى  إلى عدوله عن شرائيهما، ومطالبته بإرجاع النقوذ، ما نتج عنه مشادات كلامية بينهما داخل المقطورة أمام أنظار الجميع، قبل أن يتدخل بعض ركاب لفك النزاع، ونهي البائع عن تكرار هذه الممارسات التي تضر بجيب المواطن البسيط.

وبعد سؤالنا للشاب عن سبب عدوله عن اقتناء البسكويت قال" بيمو ب 2 دراهم حسبو ليا ب 8 دراهم واش حنا ماشي مغاربة " متسائلا في الوقت نفسه عن دور (ONCF) في مراقبة مثل هذه الخدمات داخل القطارات، ومطالبا بنشر لوائح أسعار واضحة للمواد الغذائية والمشروبات، وتشجيع المسافرين على الإبلاغ عن مثل هذه التجاوزات.

ويُعد غلاء المواد الغذائية جزأً من تقييم المسافر لجودة الخدمة الإجمالية، ففي حين يسعى المكتب الوطني للسكك الحديدية لتحديث أسطول القطارات وتطوير البنية التحتية، فإن هذا الجهد قد يتضاءل في نظر المسافر إذا شعر بالاستغلال في خدمات جانبية، فالمسافر يدفع ثمن تذكرة، ويتوقع أن تكون الخدمات المكملة، بما في ذلك توفر الطعام والمشروبات، بأسعار معقولة تتناسب مع "الخدمة العمومية"، عندما لا يتحقق ذلك، يتراجع مستوى الرضا العام عن التجربة.