X
Advertising

سلطات بني ملال تكشف تفاصيل واقعة الشاطو وتعلن عن الحالة الصحية للمعتصم

الأمس 13:38
سلطات بني ملال تكشف تفاصيل واقعة الشاطو وتعلن عن الحالة الصحية للمعتصم
Zoom

كشف السلطات المحلية، بجماعة أولاد يوسف، ضواحي مدينة ازيلال، التابعة ترابيا لإقليم بني ملال، عن تفاصيل واقعة قيام معتصم فوق خزان مائي "شاطو "، منذ أكثر من أسبوعين، على الاعتداء وحجز أحد عناصر الوقاية المدنية، أثناء محاولته إنقاذه وتقديم المساعدة له في ظل الحرارة المرتفعة والظروف القاسية التي يعيشها.

وأفادت السلطات المحلية بإقليم بني ملال، أنه تم مساء أمس الجمعة 11 يوليوز 2025، إنهاء الشكل الاحتجاجي الذي انخرط فيه شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة، من خلال الاعتصام فوق خزان مياه مرتفع بالجماعة الترابية أولاد يوسف، وذلك بتسجيل قيام المعني بالأمر بالإلقاء بنفسه من أعلى الخزان واضعا حبلا على عنقه، لينقل إثر ذلك للمستشفى الجهوي ببني ملال، حيث يرقد حاليا بقسم العناية المركزة.

وأضاف بلاغ السلطات المحلية، أن مختلف تدخلات السلطات المعنية، منذ انخراط المعني بالأمر في اعتصامه، قد همت بالأساس محاولة إنقاذه من الخطر الذي عرض له نفسه، حيث سجل استنفاد جميع سبل الحوار والإقناع التي تم تقديمها، بحضور عدد من أقاربه ومعارفه وممثلين عن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، دون إبدائه لأي تجاوب مع مختلف الاقتراحات التي قدمت له بخصوص مواكبته بسلك المساطر الجاري بها العمل تلبية لمطلبه.

وأوضحت، أن المعني بالأمر وفي خطوات تصعيدية خطيرة، قام ليلة الجمعة 11 يوليوز الجاري، بإيهام عناصر الوقاية المدنية بإصابته بوعكة صحية، مستنجدا إياهم تقديم المساعدة وإنقاذه، إلا أنه وحين تقدم عنصرين من الوقاية المدنية للمساعدة، استغل ذلك للقيام باحتجاز أحدهما، معرضا إياه لأشكال من العنف باستعمال آلة حادة وتكبيله، قبل أن يعمد إلى دفعه وإسقاطه من أعلى الخزان، مخلفا إصابته بكسور تطلبت تدخلات جراحية مستعجلة.

وأمام هذا التطور الخطير، وبالنظر لما أصبح يشكله المعني بالأمر من خطر على نفسه وعلى الغير، تدخلت عناصر الدرك الملكي لمحاولة إنقاذه ووضع حد لتصرفاته الإجرامية، إلا أنه أبدى مقاومة عنيفة باستعمال آلات حادة وراضة وإلقاء الحجارة، ليقوم بعد محاصرته من قبل عناصر التدخل بالسقوط من أعلى الخزان، الذي جرى سلفا وضع جهاز مطاطي ممتص للصدمات بقاعدته في محاولة لإنقاذ المعني بالأمر.

هذا وقد تم فتح بحث قضائي من طرف مصالح الدرك الملكي، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، التي جرى إشعارها بكل الإجراءات والتدخلات بمختلف المراحل، وذلك للكشف عن كافة الحيثيات المتصلة بهذا الموضوع.