العامل يستقبل المحتجين بأيت بوكماز

بعد مسيرة احتجاجية قطعت فيها ساكنة آيت بوكماز عشرات الكيلومترات مشياً على الأقدام، حلّ العشرات من أبناء المنطقة، اليوم الخميس، بمقر عمالة إقليم أزيلال، حيث وجدوا في استقبالهم عامل الإقليم، الذي بادر إلى فتح باب الحوار وتعهد بالاستجابة الفورية للمطالب الأساسية التي رفعتها الساكنة.

"مسيرة الكرامة والعدالة المجالية" التي انطلقت من دواوير جماعة تبانت، مروراً بآيت امحمد حيث قضى المحتجون ليلتهم، جاءت كصيحة جماعية ضد ما وصفوه بـ"سنوات من التهميش والحكرة"، مطالِبة بفك العزلة وتحقيق الإنصاف المجالي، في منطقة تشهد هشاشة بنيوية في الخدمات الأساسية.

واعتبرت اللجنة الإعلامية لـ"انتفاضة الكرامة" أن اللقاء مع عامل الإقليم شكّل نقطة تحوّل، بعد أن أبدى المسؤول تفهماً كبيراً لانشغالات الساكنة، مؤكداً التزام السلطات الإقليمية بتنفيذ المطالب المشروعة في أقرب الآجال الممكنة، وهو ما مهّد لإنهاء المسيرة بشكل سلمي، وتغليب منطق الحوار بدل التصعيد.

في بلاغ وُجه إلى الرأي العام، عبر المحتجون عن شكرهم وامتنانهم لكل الجهات التي ساندتهم، من إعلام ومنظمات حقوقية وقوى ديمقراطية ومواطنين داخل وخارج المغرب. واعتبروا أن هذا الدعم الشعبي "أضفى الدفء على قلوب الساكنة ورفع من معنوياتها"، مؤكدين في الوقت ذاته أن حركتهم الاحتجاجية ستظل مفتوحة حتى تحقيق كافة المطالب ذات الصلة بالعيش الكريم والتنمية العادلة.

وتعددت المطالب المرفوعة، لتشمل إصلاح الطريقين الجهويين 302 و317، تحسين الخدمات الصحية، توفير النقل المدرسي، تقوية شبكة الهاتف والأنترنت، وبناء مؤسسات تعليمية ومراكز تكوين وملاعب للشباب، إضافة إلى تشييد سدود تلية لحماية المنطقة من الفيضانات.