X
Advertising

الجزائر تسحب بطاقات امتياز من السفارة الفرنسية

09:28
الجزائر تسحب بطاقات امتياز من السفارة الفرنسية
Zoom

أعلنت الجزائر سحب جميع بطاقات امتياز الدخول إلى موانئها ومطاراتها التي كانت تستفيد منها سفارة فرنسا، في إطار المعاملة بالمثل، ردا على ما قالت إنها “قيود مستمرة” فرضتها سلطات باريس على إيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية الجزائرية بفرنسا.

وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان أمس السبت 26 يوليوز 2025، إنها قامت “باسترجاع كافة بطاقات امتياز الدخول إلى موانئ ومطارات البلاد، التي استفادت منها سفارة فرنسا بالجزائر”.

وجاءت هذه الخطوة بعد أن استدعت الخارجية الجزائرية القائم بأعمال السفارة الفرنسية بالجزائر، للمرة الثانية، على خلفية ما اعتبرته الجزائر “انتهاكا صارخا للالتزامات الدولية” من قبل حكومة فرنسا، في إشارة إلى عرقلة إيصال واستلام الحقائب الدبلوماسية، وفق البيان نفسه.

وكشف البيان أن هذه العراقيل، التي كانت تقتصر في البداية على سفارة الجزائر بباريس، توسعت لتشمل أيضا المراكز القنصلية الجزائرية في فرنسا، رغم تعهد وزارة الخارجية الفرنسية، سابقا بمراجعة هذه الإجراءات.

و عبرت الجزائر، الخميس الماضي، عقب استدعاء سابق للقائم بالأعمال الفرنسي، عن استغرابها من منع دبلوماسييها من دخول المناطق المخصصة لاستلام الحقائب الدبلوماسية في مطارات باريس، ووصفت الحادثة بأنها “انعدام تام للشفافية” و”انتهاك خطير” لاتفاقية فيينا.

وحسب بيان للخارجية الجزائرية حينها، فإن السلطات الفرنسية أوضحت خلال الاجتماع أنها لم تبلغ مسبقا بهذا الإجراء من قبل وزارة الداخلية الفرنسية.

وأوضحت أن هذه المساعي مكنت من التأكيد بأن هذا الإجراء قد تم اتخاذه من طرف وزارة الداخلية الفرنسية، دون علم وزارة الخارجية. وتمثل هذه التطورات تصعيدا جديدا في أخطر أزمة يواجهها البلدان منذ استقلال الجزائر في 1962، وصلت حد سحب السفراء.

وخفضت كل من الجزائر وباريس، تمثيلها الدبلوماسي لدى بعضهما البعض لمستوى القائم بالأعمال، إثر تدهور العلاقات بينهما منذ 30 يوليوز 2024 إثر اعتراف الحكومة الفرنسية بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية للمملكة.