إسبانيا ترفع مستوى التأهب ضد موجة الحرّ

تواجه إسبانيا اليوم الجمعة تحديات كبيرة في ظل موجة حر غير مسبوقة تجتاح البلاد، وسط استمرار حرائق الغابات التي تؤثر على العديد من المناطق. وقد أصدرت هيئة الأرصاد الجوية تحذيرات شديدة، مشيرة إلى أن خطر الحرائق بات "مرتفعًا جدًا" في معظم المناطق، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة تأهب قصوى.

وتشهد معظم مناطق شبه الجزيرة ارتفاعًا حادًا في درجات الحرارة لليوم الثالث عشر على التوالي، حيث يتوقع أن تصل درجات الحرارة في بعض المناطق الشمالية إلى 40 درجة مئوية. كما أفادت الهيئة الأوروبية لمعلومات حرائق الغابات بأن المساحة المتضررة جراء الحرائق بلغت 157 ألف و501 هكتار حتى الآن، على الرغم من أنها أقل بكثير من نفس الفترة في العام الماضي.

الحرائق أسفرت حتى الآن عن ثلاث وفيات، من بينها اثنان من رجال الإطفاء الذين قضوا أثناء محاولتهم السيطرة على الحريق في منطقة كاستيا وليون. وبالرغم من جهود السلطات، لا تزال العديد من الحرائق مستمرة، حيث تم إرسال طائرتين فرنسيتين من طراز "كانادير" لدعم فرق الإطفاء.

بسبب الحرائق المستمرة، تم تعليق خدمات النقل في بعض المناطق الرئيسية، بما في ذلك خطوط القطارات التي تربط مدريد ببقية المناطق. كما تم إغلاق العديد من الطرق، ما يعقد جهود السيطرة على النيران ويزيد من معاناة السكان.

في وقت تشهد فيه البلاد أزمة بيئية، أصبح الملف السياسي محورًا للجدل، حيث يتبادل الحزب الاشتراكي والحزب الشعبي الاتهامات حول كيفية إدارة الأزمة. إذ يتهم الحزب الشعبي الحكومة بتقليص الدعم الجوي، بينما يهاجم الحزب الاشتراكي خصومه السياسيين متهمًا إياهم بالغياب عن ساحات المعركة بينما تندلع الحرائق في مناطقهم.

في اليونان، ورغم تحسن الأوضاع في بعض المناطق المتضررة من الحرائق، إلا أن خطر اندلاع حرائق جديدة لا يزال قائمًا. وتركز الجهود بشكل خاص في جزيرة خيوس، حيث تستمر الطائرات في محاولاتها للسيطرة على النيران المتسارعة في مناطق بحر إيجه.